تحية طيبة ولله الحمد انا ملمة بادارة الاسرة ولكن مشكلتي لم اعد قادة علي السيطرة علي امور بيتي اشعر ان زمام الامور بدا يفلت من يدي...
وذلك بدخول ابنتي الكبراوات سن المراهقة اشعر بصراع شديد في بيتي زوجي مريض سكر ويريد عناية خاصة والمراهقين يريدون تعامل خاص والاطفال من سن 9سنوات -9اشهر يريدون اهتمام بشؤنهم ومذاكرة لدروسهم
والمنزل يريد حقة اصبحت مشتتة كثيرة النسيان كثيرة الاظطراب دائمة العصبية دائمة القلق لااجد العون من احد اضافة علي ذالك الام علي الاخطاء وعلي التقصير واناالمسؤلةوالمحاسبة عن الجميع الصغير والكبيرمن زوجي ,,
اضافة الي ذلك لااخرج للتنزة ولا للزيارات العائلية ولاحتي للتغير جوي بحجة الاطفال كل اوضاعي النفسية متدهورة للاخراريد العون اريد ان انظم حياتي اريد ان اعرف الطريقةالصحيحةفي معاملة المراهقين الي اجتياز المرحلة
اريد ان اوومن اجوا مريحة لافراد اسرتي زوجي اطفالي فانا بمزاجي المشوش وعقلي المشتت لااستطيع التركيز في شي ابدا واشعر اني لاانجزشي ابدا لافي التربية ولا المدرسة والمذاكرة ولا في معاملتي مع زوجي ولااعطي نفسي حقهاابدافماذاافعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أختي أم سعود وكان في عونك وسدد خطاك وبارك في همتك ووقتك. تقبلي بداية تقديري لاهتمامك الكبير بأولادك عسى الله أن يؤجرك بقيامك عليهم ويرزقك برهم ومن هذه الأفكار المشرقة يمكنك أن تستمدي المزيد من الطاقة للقيام بما هو مطلوب منك فحين نحدد لأنفسنا أهداف ننشغل بها عن عناء الطريق وهو ما تعانين منه في هذا الوقت.
يحتاج قائد المسيرة للعناية كي تستمر قدرته على العطاء فاجتهدي أختي لتخصصي لنفسك بعض الوقت في أول النهار أو آخره حسب ما ترينه مناسبا ومارسي فيه نشاطا تحبينه لا علاقة له بمسئولياتك الأسرية حتى ولو كانت نصف ساعة من النهار، وكذلك أنت بحاجة لنشاط خارجي مرة في الأسبوع لتجددي نشاطك ولا بأس أن يشاركك زوجك هذا الوقت المستقطع من الأسبوع.
بدءك بتنظيم حياتك الشخصية كما ذكرت يعطيك الوصفة الأفضل للقيام بالمهام المتعددة وهي تنسيق الوقت وتوزيعه فاجعلي وقتا لأعمالك المنزلية وآخر لتدريس الصغار ووقتا للتواصل مع المراهقة، وانظري أي من الأعمال الموكلة لك يمكنك دمجها معا في نفس الوقت، وكذلك عليك الاستعانة بأطفالك فلا بأس من مساعدة المراهقة الأصغر منها في الدراسة أو حتى مراقبتهم فقط، تقسيم الوقت وتوزيع بعض المهام سيساعدك ويخفف عنك شعورك بالضغط.
يرى المراهقون أنهم لم يعودوا أطفالا وفي اللحظة التي تليها يطالبون بمزيد من الرعاية ولهذا فإن أفضل طريقة للتعامل معهم كراشدين صغار فلا نظن أنهم قادرين على الاستقلال التام بل ما زالوا بحاجة لرعاية وفي نفس الوقت لديهم قدرات وطاقات يجب أن نساعدهم على اشباعها كي يشعروا بالثقة بأنفسهم. استمعي لها وناقشيها وشاركيها بعض من مسئولياتك.
لا تتعاملي بحساسية مع الانتقادات الموجهة لك فأنت مهمة وهذه الانتقادات هي ضريبة هذه الأهمية والمكانة الاجتماعية والنفسية كأم وزوجة وتناولي معضلات مسئولياتك وحياتك اليومية واحدة تلو الأخرى فإن النظرة الشاملة لها بالطريقة التي ذكرتها في سطورك تجعل منها جبلا صخريا يهرب من مواجهته أقوى الفرسان.
الكاتب: د. حنان محمود طقش
المصدر: موقع المستشار
